إذا الأعادي حسبونا نخنخوا ... بالحدر والقبض الذي لا ينسخ
أي لا يحول. ونسخت الريح آثار الديار غيرتها والنسخة بالضم أصل المنتسخ منه، والتناسخ في الفرائض والميراث أن تموت ورثة بعد ورثة وأصل الميراث قائم لم يقسم وكذلك تناسخ الأزمنة والقرن بعد القرن).
وفي تفسير البيضاوي (5/ 173): (إنا كنا نستنسخ أي نستكتب الملائكة ما كنتم تعملون أعمالكم فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيدخلهم ربهم في رحمته).
والخلاصة أن النسخ إما إبدال شيء مكان شيء بعد إزالة الأول، وإما نقل الشيء وتحويله مع بقاءه في نفسه، وهو أصح التراجم الذي يعطي المعنى التفسيري لهذه العملية.
أما في الاصطلاح فكلمة الاستنساخ هي الكلمة العربية التي وضعت لتقابل كلمة Cloning باللغة الإنجليزية، وهي مأخوذة من clone ومعناها الواحد من مجموعة الأحياء التي أنتجت من غير تلقيح جنسي، وأصل الكلمة من كلمة Klon اليونانية والتي تعني البرعم الوليد تشتق مادته - لغة: من نسخ، يقال: نسخ الكتاب: نقله وكتبه حرفا بحرف، واستنسخ الشيء: طلب نسخه، واصطلاحا: انه توليد كائن حي أو أكثر إما بنقل النواة من خلية جسدية إلى بيضة منزوعة النواة وإما بتشطير بيضة مخصبة في مرحلة تسبق تمايز الأنسجة والأعضاء. فالاستنساخ كمصطلح هو تكون كائن حي بنسخة مطابقة للأصل الذي جاء منه من حيث الخصائص الوراثية والتركيبية والشكلية، وهو توالد لا جنسي لا يحدث فيه إخصاب لبيضة الأنثى بنطفة الذكر، والخلية في هذا النوع من التوالد اللاجنسي تكون جنين الجنس المعين ومن ثم الفرد البالغ دون مشاركة الذكر.
