4. اضطراب السماوات وانشقاقها لتتداخل فيما بينها وتنفتح أبوابها:
عند حصول هذا الطي ستتداخل المدارات للنجوم والكواكب فتختل الجاذبية فتضطرب السماء وتمور أي تتموج، وهو معنى قوله تعالى: يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً (9) (الطور: 9) .. هذا الاضطراب يؤدي إلى تداخل السماوات فيما بينها وانفتاحها على بعض وفُتِحَتِ السَّماءُ فَكانَتْ أَبْواباً (19) (النبأ: 19) .. وإِذَا السَّماءُ فُرِجَتْ (9)، (المرسلات: 9)، أي فتحت .. إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ (1) (الانشقاق: 1) .. وعندئذ سيكون تداخل المجالات المغناطيسية والكهر ومغناطيسية لأجرام الكون يؤدي إلى حالة تشبه غليان قدر فيه معدن كالرصاص مثلا أو الزئبق أو الفضة، فتخرج منه فقاعات وتتداخل ألوان عديدة يغلب عليها القتامة، فاسمع إلى الوصف القرآني إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً (6) ونَراهُ قَرِيباً (7) يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ (8) وتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ (9) ولا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً (10)، (المعارج)، فقوله تعالى يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ (8) أي كحال الفضة المذابة أو دردي الزيت .. فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّماءُ فَكانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهانِ (37) (الرحمن: 37)، أي كحال شبيه بدهن الزيت في ذوبانه وبلون أحمر.