5 - من سياق الآيات نجد أنها تتعلق بطرفين لا ثالث لهما، الأول بنو إسرائيل والثاني القوم الذين سبوهم أول مرة وخربوا ديارهم ومعابدهم، وهم على رأي الغالبية الساحقة من المفسرين من جميع المدارس أهل بابل ..
يحتج البعض بقولهم أن نبوخذ نصر البابلي كان موحدا على أساس أن الخطاب القرآني في الإسراء (الآية: 5) فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَاسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وكانَ وَعْداً مَفْعُولًا (5) تدل على عطف العملية بشخوصها وأحداثها على الذات الإلهية، وهذا خطأ فادح .. الرد على هؤلاء من كتاب اللّه تعالى في الآية 114 من سورة البقرة، إذ يقول اللّه تعالى ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَساجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وسَعى فِي خَرابِها أُولئِكَ ما كانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوها إِلَّا خائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيا خِزْيٌ ولَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ (114) .. جاء في أسباب نزول هذه الآية الكريمة أنها نزلت في بعض أهل الكتاب ممن والى بختنصر البابلي الكافر وأعانه على تخريب بيت المقدس وتحريقه، وقيل المراد بهم مشركوا قريش ممن منع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من دخول البيت الحرام. وقال العلماء: الصحيح أنها عامة في