تتعرض الأرض يوميا إلى 10000 طن من النيازك والشهب، وهذا ما يؤدي إلى زيادة كتلتها ووزنها أي حصول تثاقل كبير لها مما يؤدي إلى تباطؤ في سرعة دورانها حول نفسها وحول الشمس بمقدار حوالي 0002 من الميل في الثانية لكل قرن، وهذا يؤدي إلى زيادة النهار. كما وإن قانون الدوران الكمي يبين أن تباطؤ سرعة دوران الأرض سيؤدي حتما إلى ازدياد سرعة دوران القمر بشكل متناسب لتعويض فارق السرعتين، وهذا بدوره سيؤدي إلى ازدياد جاذبية الأرض للقمر فينسحب باتجاهها، ولكن دوران الأرض مع قمرها حول الشمس سيتأثر تبعا لذلك وحيث أن كتلة الشمس أكبر من الأرض فتجذب القمر لها فتحصل قوتين كبيرتين عليه، وعند تعادلهما ينشق القمر مما يؤدي إلى اختلال في قوانين الأرض ومنها البحار والمحيطات فينهار وينتهي كل شيء. يقول اللّه تعالى: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) (القمر: 1). فانشقاق القمر دليل قيام ساعة القيامة، وكل تعبير قرآني في الماضي مقرون بالحاضر أو المستقبل يدل على حتمية حدوثه في المستقبل قريبا كان أم بعيدا.
إن حقيقة انشقاق القمر على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حقيقة يثبتها المحدثون وأهل السنن كما جاءت بنص القرآن الكريم، فقد أخرج الترمذي (تفسير القرآن 3207) عن ابن مسعود رضي اللّهم عنه قال بينما نحن مع رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بمنى فانشقّ القمر فلقتين فلقة من وراء الجبل وفلقة دونه فقال لنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم (اشهدوا) يعني اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) قال هذا حديث حسن صحيح .. وأخرج الترمذي (تفسير القرآن 3208) عن قتادة عن أنس قال سأل أهل مكّة النّبيّ صلى اللّه عليه وسلم آية فانشقّ القمر بمكّة مرّتين اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) إلى قوله سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2) يقول ذاهب قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح .. وفي مسند أحمد (مسند المكثرين من الصحابة 4049) عن أبي معمر عن عبد اللّه أنّه قال في هذه الآية اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) قال قد انشقّ على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فرقتين أو فلقتين شعبة الّذي يشكّ فكان فلقة من وراء الجبل وفلقة على الجبل فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم (اللّهمّ اشهد) ..
وفي نفس المسند (12227) عن أنس سأل أهل مكّة النّبيّ صلى اللّه عليه وسلم آية فانشقّ القمر بمكّة مرّتين فقال اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا ويَقُولُوا سِحْرٌ