مثلا نجد اسم عبد اللّه بن لهيعة في المسند مع أنّ الحفاظ ضعفوه لا لأنه اتّهم بالكذب ولكن الرجل كان عنده كتب ومخطوطات كثيرة كان يروي عنها ثم تلفت، فلما تلفت أخذ يرويها من الذاكرة وكثيرا ما كان يخطئ ورواة الحديث كانوا متشددين ومدققين ومحتاطين جدا في هذا الأمر. جزم ابن تيمية وابن القيم أنه ليس في المسند حديث موضوع، وقال البعض فيه أربعة أحاديث موضوعة ولكنها ليست من أحمد.
والأحاديث الضعيفة التي في المسند لا تتعلق بالأحكام وهي ليست شديدة الضعف. ولقد طاف أحمد بن حنبل الدنيا مرتين حتى جمع مسنده.
من أقواله: له أقوال جليلة منها: إذا أردت أن يدوم لك اللّه كما تحب فكن كما يحب.
قصة ثوب أحمد بن حنبل: وقعت حريق في بيت صالح بن أحمد بن حنبل وكان قد تزوج بامرأة ثرية، فلما علم بأمر الحريق راح يبكي لا على شيء ولكن على ثوب أبيه الذي كان يتبرك به، ولما دخل إلى بيته، وجد الثوب على السرير وقد أكلت النار ما حوله وبقي سالما.
وهناك مذاهب فقهية عديدة أخرى لا يتسع المجال لتفصيلها، كالزيدية للإمام زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم الرضوان والسلام جميعا، والجعفرية للإمام جعفر الصادق رضي اللّه عنه، والظاهرية لابن حزم الأندلسي .. وهناك أيضا مذاهب أخرى قسم منها دثر أو قلّ أتباعه كمذهب الأوزاعي والثوري وعطاء بن أبي رباح وإبراهيم النخعي وعبد اللّه بن المبارك وغيرهم الكثير .. فقد