كذلك كان لهذا الملك شأنا كبيرا في عقائد أهل الكتاب، فالمتتبع لشئون عقائد هؤلاء القوم يجد مسألة غاية في الأهمية، وقد نقلت دون تحريف على أغلب الظن لأن الأحداث أثبتت صحتها، وهي دليل نبوة سيدنا محمد صلى اللّه عليه وسلم وانتصار دينه وغلبة أمته على الأمم، لكنهم حرفوا تفسيرها بما يلائم معتقداتهم المنحرفة، ألا وهي ما يعرف بنبوءة النبي دانيال العظمى، وسأنقلها كما جاءت في كتاب الأستاذ الدكتور سفر الحوالي (يوم الغضب هل بدأ بانتفاضة رجب)، والذي نقلها بدوره من نصوصهم ..
((فقد رأى الملك نبوخذ نصر (أو بختنصر) رؤيا أزعجته استدعى السحرة والعرافين لبيانها وتأويلها فعجزوا كلهم، ولكن دانيال تضرع إلى اللّه تعالى فألهمه الرؤيا وتفسيرها. ولما دخل على الملك قال له: (السر الذي طلبه الملك لا تقدر الحكماء ولا السحرة ولا المجوس ولا المنجمون أن يبينوه للملك، لكن يوجد إله في السماوات كاشف الأسرار وقد عرّف الإله الملك ما يكون في الأيام الأخيرة) .. فقال له الملك أفصح يا هذا، فشرح ذلك قائلا:
______________________________
(1) موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، (د. عبد الوهاب المسيري)، مجلد 4/ ج 1/ باب 4، مدخل .. وانظر كتبا أخرى مهمة في - هذا الموضوع مثل (موسوعة العرب واليهود في التاريخ)، للعلامة الدكتور أحمد سوسة (يهودي عراقي أسلم وفضح كذب اليهود في مؤلفاته فحورب وأهدرت إسرائيل دمه).