الجبال كتل صخرية هائلة تحوي صخورا مختلفة الأصول الجيولوجية منها البركاني الناري والتي تمتد جذورها إلى طبقات سحيقة في القشرة الأرضية وهي نفسها التي تخرج منها جوف الأرض المنصهر أو اللافا على شكل حمم بركانية، ومنها الرسوبي الناتج من تفتت النوع الأول وانتقاله بفعل الرياح والمياه ثم تكونه بفعل الضغط والحرارة وهذه لا تمتد جذورها لأعماق سحيقة ولا تحصل فيها البراكين، ومنها المتحول. هذه الجبال يقول علماء الجيولوجيا أنها ستنهار عند نهاية الكون بشكلين، الأول يتعلق بالنوع البركاني الناري، فبصعود أثقال الأرض ومنها اللافا المنصهرة إلى السطح بشكل عنيف جدا كما بينا في النقطة السابقة ستتمزق هذه الجبال وتنفجر وتنسف لتزول وتدك وتصبح قاعا صفصفا مسواة بالأرض، أما النوع الآخر فإنها ستصبح هباء متطاير مكونة من ذرات الرمل والطين الملونة حسب معادنها كأنها ريش أو صوف ملون، اسمع باللّه عليك إلى الوصف القرآني لهاتين النهايتين:
إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا (5) فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا (6) (الواقعة) .. ويَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً (105) فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً (106) لا تَرى فِيها عِوَجاً ولا أَمْتاً (107) (طه) .. وإِذَا الْجِبالُ نُسِفَتْ (10) (المرسلات: 10)، هذه للنوع الناري والمتحول الذي يتحمل وجود الفوهات البركانية فيها ..