لو ربطنا ما سبق من نقاط وجمعناها مع بعض لعلمنا بعد كل ما ذكر أن حديث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ((لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فتكونون شرق الأردن ويكونون غربه ويقاتلهم الشجر والحجر إلا شجرة الغرقد ... )) والذي ذكرناه سابقا قد اقترب موعد تحقيقه بإذن اللّه تعالى ولكن علينا قبله أن نعود إلى ديننا ونطبق شرع اللّه لنحظى بنصر اللّه وتحقيق وعده الناجز إن شاء اللّه تعالى.
لذلك ورغم كل ما تعانيه الأمة من تصدع وتشتت وطمس للهوية وضياع للفكر والانتماء إلا أنني على يقين من النصر القريب ولعله أقرب مما نتصور لأن تسارع الأحداث بشكل مذهل كتسارع البكرة عند نهاية الخيط، ولنا في رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وآله وأصحابه المجاهدين الأسوة الحسنة وكلنا يعرف كيف وعد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم المسلمين بفتح البلدان وانتشار الدين وفي أي وقت، وقت بلغت فيه القلوب الحناجر عند ما كان المسلمون محاصرون في الخندق. لعل البعض سيقول أين نحن من هؤلاء الأماجد فأقول نعم علينا العودة إلى اللّه لنكون مثلهم ويتحقق فينا الوعد الحق كما كان لسلفنا الصالح ونعز الدين كما أعزوه وننتصر به كما كان لهم، وللّه الأمر من قبل ومن بعد ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم.