7 - عن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما عن النّبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال (الظّلم ظلمات يوم القيامة)، (البخاري/ المظالم والغضب - 2267).
وبعد، فهذه بعض أهوال يوم القيامة والحساب، ولكن في الواقع أن هناك أمور وأهوال أخرى يطول المقام لوصفها وشرحها، فالنفخ والقيام والبعث والنشور والحشر والحساب والصحف والصراط والوقوف بين يدي اللّه تعالى ومن ثم الجزاء الوفاق إما إلى نعيم أو جحيم والعياذ باللّه، كل هذه المواقف المرعبة تحتاج إلى وقفات وتأملات وشرح وتفصيل كبيرين. وقد يقول قائل هل هناك بعد كل ذلك من أمل لنا في النجاة، نقول أن اللّه تعالى يصف ذاته الجليلة بالرحيم الغفور الودود، وأنه سبقت رحمته غضبه، وأنه تعالى قد أعطانا المفاتيح المؤدية إلى الفوز برضوانه، وما علينا إلا أن نأخذ بها لنسعد وأهمها اتباع الشرع الشريف بكل ما نستطيع من قوة، فإليك أخي الكريم بعض الأحاديث التي جاءت في باب الترغيب في رحمة اللّه تعالى:
1 - عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أتي بلحم فرفع إليه الذّراع وكانت تعجبه فنهش منها نهشة ثمّ قال (أنا سيّد النّاس يوم القيامة وهل تدرون ممّ ذلك يجمع اللّه النّاس الأوّلين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الدّاعي وينفذهم البصر وتدنو الشّمس فيبلغ النّاس من الغمّ والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقول النّاس أ لا ترون ما قد بلغكم أ لا تنظرون من يشفع لكم إلى ربّكم فيقول بعض النّاس لبعض عليكم بآدم فيأتون آدم عليه السّلام فيقولون له أنت أبو البشر خلقك اللّه بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربّك أ لا ترى إلى ما نحن فيه أ لا ترى إلى ما قد بلغنا فيقول آدم إنّ ربّي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنّه قد نهاني عن الشّجرة فعصيته نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح فيأتون نوحا فيقولون يا نوح إنّك أنت أوّل الرّسل إلى أهل الأرض وقد سمّاك اللّه عبدا شكورا اشفع لنا إلى ربّك أ لا ترى إلى ما نحن فيه فيقول إنّ ربّي عزّ وجلّ قد