قالوا يزورك أحمد وتزوره ... قلت الفضائل لا تبارح منزله
إن زارني فبفضله أو زرته فلفضله ... فالفضل في الحالين له
قصته ويحيى بن معين مع عبد الرزاق: ارتحل يوما الإمام أحمد من العراق هو ويحيى بن معين قاصدا المحدث الكبير عبد الرزاق في اليمن لطلب الحديث منه. فلما وصلا مكة وأخذا يطوفان حول البيت، فإذا بهما يريان الإمام عبد الرزاق فقال يحيى بن معين لأحمد تعال نسأله أن يحدثنا بدلا من أن نلحق به إلى اليمن فقال الإمام أحمد:
" خرجت من بغداد وأنا قاصد أن أرحل إلى دار عبد الرزاق بن الهمام اليمني صاحب المصنف في اليمن من أجل مزيد من المثوبة والأجر فلن أفسد هذه النية". حاول عبد الرزاق أن يصل أحمد ببعض المال وهو في ديار الغربة فرفض وصمم أن يكسب عيشه وعمل نساخا.
وكان أشد ما أتعب الإمام أحمد وأرهقه من العلماء هو عبد اللّه بن المبارك الذي