20- وأن يهود الأوس مواليهم وأنفسهم على مثل ما لأهل هذه الصحيفة، مع البر المحض من أهل الصحيفة وأن البرّ دون الإثم، لا يكسب كاسب إلا على نفسه، وأن الله على أصدق ما في هذه الصحيفة وأبره (¬2) .
21- وأنه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم.
22- وأنه من خرج آمن، ومن قعد آمن بالمدينة إلا من ظلم وأثم، وأن الله جار لمن برّ واتقى، ومحمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬3) اهـ.
هذا نص الوثيقة كما أوردها ابن كثير عن ابن إسحاق (¬4) وكما هي في سيرة ابن هشام (¬5) والوثائق السياسية لحميد الله (¬6) وقد اعتمدت البداية لابن كثير أصلا، وأثبت الفروق بين ما في الأصل وغيره - كما سبق - ورواية ابن إسحاق بدون إسناد.
وقد ذكر ابن سيد الناس أن ابن أبي خيثمة أورد الكتاب فأسنده بهذا الإسناد: حدثنا أحمد بن خباب أبو الوليد، حدثنا عيسى بن يوسف، حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو المزني عن أبيه عن جده، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتب كتابًا بين المهاجرين والأنصار - ثم ذكر نحو ما أورده ابن إسحاق (¬7) .
¬__________
(¬1) - أي: نصيبهم وما يخصهم.
(¬2) - ما بين القوسين زيادة من ابن هشام والوثائق السياسية.
(¬3) - ما بين القوسين زيادة من ابن هشام والوثائق السياسية.
(¬4) - البداية والنهاية 3/224-225-226.
(¬5) - انظر سيرة ابن هشام 2/130-134.
(¬6) - انظر الوثائق السياسية - ص39-47.
(¬7) - ابن سيد الناس عيون الأثر 1/197؛ وقال د. أكرم العمري في كتاب المجتمع المدني - ص108، ولكن يبدو أن الوثيقة وردت في القسم المفقود من تاريخ ابن أبي خيثمة.