6 الاتجاه العلماني المعاصر في علوم القرآن الكريم الصفحة - الهاشمي
الهاشمي الهاشمي
test banner

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

6 الاتجاه العلماني المعاصر في علوم القرآن الكريم الصفحة




ومن هنا وصف أتباعه بالموحدين (¬1). ... ثم تحدث عن ظاهرتين:
الأولى: تبشير بعض الرهبان كالراهب بحيرى في بُصرى الشام، وحديث أحبار يهود عن قرب ظهور نبي جديد وتفاخرهم بأنه سيكون من بني إسرائيل.
والثانية: عن رحلة الباحثين عن الدين الحق، أمثال: سلمان الفارسي - رضي الله عنه - .. والحنفاء من قريش (¬2)، واستشف الجابري من رسالتي الرسول - صلى الله عليه وسلم - لهرقل إمبراطور الدولة الرومانية، وللمقوقس حاكم مصر، أن هناك طائفة مُوَحِّدَة في مملكتيهما وهم: (الأريسيون)، أتباع (آريوس) الذي دعا إلى التوحيد ورفض التثليث الذي أقره مجمع نيقية (¬3)، مع أن معظم المفسرين الذين فسروا هذه العبارة مالوا إلى تفسيرها بكلمة (الفلاحين) أو (الأكارين) ... (¬4) ليصل إلى النتيجة التالية وهي: أن
¬__________
(¬1) - انظر: د. محمد أحمد الحوفي: لغويات جديدة، ط دار المعارف، القاهرة، بحث:" كلمة الأريسيين في كتاب النبي إلى هرقل، ما الصواب في نطقها وفي معناها " ص: 73 - 83. وهو بحث ألقاه الحوفي في إحدى مؤتمرات مجمع اللغة العربية بالقاهرة. وعنه أخذ الجابري.!!؟
(¬2) - قال الجابري في هامش صفحة 58 من كتابه: مدخل إلى القرآن الكريم: تذكر المراجع الاسلامية من بين الحنفاء ... - ولم يذكر اسم مرجع منها - كعادته في التدليس والتمويه - ثم أورد عدة أسماء منها: قس بن ساعدة، وزيد بن عمرو بن نفيل، وعدي بن زيد العبادي.! وورقة بن نوفل القرشي، قال الدكتور عبد الحليم محمود: ولا نعدُّ ورقة بن نوفل حنيفياً، بل هو نصراني، تعلم العبرية وقرأ بها الأناجيل. وعابه زيد بن عمرو بن نفيل على ذلك فقال: " أنا استمر على نصرانيتي، إلى أن يأتي النبي الذي تبشرنا به الأحبار " انظر كتابه: التفكير الفلسفي في الاسلام، ص 24. ... قال تعالى: (ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما .. ) (آل عمران: 67) وليس بعد كلام الله كلام ...
(¬3) - مجمع نيقية "325 م ": سمي مجمع نيقية بهذا الاسم نسبة الي المدينة التي عُقد فيها وهي العاصمة الثانية لولاية بيثينية وتقع في الشمال الغربي لآسيا الصغرى، وموضعها الآن "قرية اس التركية ".
عقد المجمع بناء على تعليمات من الامبراطور قسطنطين الأول لدراسة الخلافات في كنيسة الإسكندرية بين آريوس وأتباعه من جهه، وبين الكسندروس الأول (بابا الإسكندرية) وأتباعه من جهةأخرى، حول طبيعة يسوع هل هي نفس طبيعة الرب أم طبيعة البشر.
أنكر آريوس أزلية يسوع فاعتقد بأنه كان هناك وقت لم يكن يسوع موجوداً فيه, بينما أكد (بابا الإسكندرية) علي أن طبيعة المسيح هي من نفس طبيعة الله، وتغلب رأي (بابا الإسكندرية) بالاقتراع ورفض آريوس وأثنين من القساوسة باصرار التوقيع من ثم تم نفيهم الى اليرا (حاليا البلقان) وحرقت كتب آريوس، وسمي مذهبة ببدعة آريوس، وَ وُصم أتباعة الي اليوم بلقب أعداء المسيحيه.
(¬4) - انظر: السيرة الحلبية - إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون- علي بن برهان الدين الحلبي، دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الثانية - 1427هـ: ج3: ص 283. أحمد بن علي القلقشندي: صبح الأعشىى في صناعة الانشا، دار الكتب المصرية: ج6: ص 377.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

author الهاشمي  مدونة القرآن الكريم. تهدف هذه المدونة إلى عرض ونشر ما كتب وتفرق من الأبحاث والمقالات التي تدرس علوم شريعة الإسلام، وما كتب عن حياة وكتب واسهامات علماءه، اضافة إلى ...

معرفة المزيد ←

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

الهاشمي

2020