وهو قد افترى على المصادر عندما قال: " كما ذُكر في مصادرنا .. !؟ "، لأن هذه المصادر التي رجع إليها و ذكر رواياتها، لا توجد فيها رواية صحيحة قالت بأن آيات من القرآن تداركها الصحابة، وأخرى سقطت منهم وضاعت. فهذا زعم باطل، و معظم الروايات التي احتج بها، غير صحيحة إسناداً ومتناً. والصحيح منها لم تذكر ما زعمه الجابري، وإنما أشارت إلى أن آيات من القرآن قد نُسِخَت، وهذا أمر شرعي معروف في دين الإسلام. لكن الجابري يختفي من وراء النسخ، و يُؤوّله ليصل إلى القول بأن القرآن ضاعت منه آيات أُسقطت من المصحف، وهذا افتراء على الحقيقة، وتلبيس على قُرّائه، ومعظمهم غير متخصص في هذا الموضوع، أو غير دارسٍ له أصلاً، والنسخ ليس نقصاً ولا ضياعاً ..
32 الاتجاه العلماني المعاصر في علوم القرآن الكريم الصفحة
مارس 08, 2021
الرئيسية >وهو قد افترى على المصادر عندما قال: " كما ذُكر في مصادرنا .. !؟ "، لأن هذه المصادر التي رجع إليها و ذكر رواياتها، لا توجد فيها رواية صحيحة قالت بأن آيات من القرآن تداركها الصحابة، وأخرى سقطت منهم وضاعت. فهذا زعم باطل، و معظم الروايات التي احتج بها، غير صحيحة إسناداً ومتناً. والصحيح منها لم تذكر ما زعمه الجابري، وإنما أشارت إلى أن آيات من القرآن قد نُسِخَت، وهذا أمر شرعي معروف في دين الإسلام. لكن الجابري يختفي من وراء النسخ، و يُؤوّله ليصل إلى القول بأن القرآن ضاعت منه آيات أُسقطت من المصحف، وهذا افتراء على الحقيقة، وتلبيس على قُرّائه، ومعظمهم غير متخصص في هذا الموضوع، أو غير دارسٍ له أصلاً، والنسخ ليس نقصاً ولا ضياعاً ..