ثالثًا: في الأخلاق
من الأمور التي عنيت بها الشرائع السماوية على اختلاف أزمانها وأماكنها أن يتحلى المنتمون إلى الشريعة بالأخلاق الفاضلة والصفات المثلى، والأخلاق: مجموعة من أنماط السلوك الحسن تسود المجتمع ويتلبس بها الفرد، وبها عن طريقها تخلو المجتمعات من خوارم المروءة وقبيح العادات.
ولقد جاء القرآن والسنة بالحث على حسن الخلق والتحلي بمكارم الأخلاق.
ويكفي هنا أن أشير إلى قوله تعالى مادحًا رسوله الكريم: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (القلم:4) .
أما الأحاديث فكثيرة جدًا منها قوله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عبد الله بن عمر: " إن خياركم أحاسنكم أخلاقًا " رواه البخاري (¬1) .
وروى البخاري تعليقًا قال: قال أبو ذر لما بلغه مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأخيه اركب إلى هذا الوادي فاسمع من قوله، فرجع فقال: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق (¬2) .
¬__________
(¬1) - صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب حسن الخلق 8/16.
(¬2) - صحيح البخاري، كتاب الأدب، باب حسن الخلق 8/16.