وعندما كذب بنو إسرائيل وتألوا على الله - وهذا من أحسن الأخلاق - ردّ الله عليهم ردًا كشف كذبهم ودناءتهم حتى مع الله جل وعلا. (وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْداً فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) (البقرة:80) وقد تضمن الميثاق الذي أخذه الله على بني إسرائيل بعض الأخلاق التي يجب أن يتحلوا بها (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) (البقرة: من الآية83) ثم اتضح لنا أنهم ارتكبوا خلقين ذميمين، وهما عدم التحلي بتلك الأخلاق الفاضلة وأشد من ذلك نقضهم الميثاق وعدم الوفاء به (ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) (البقرة: من الآية83) . "