وقال مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم (يعني ابن إسماعيل) عن يزيد بن أبي عبيد مولى سلمة بن الأكوع قال: قلت لسلمة بن الأكوع: على أي شيء بايعتم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الحديبية؟ قال: على الموت (¬2) .
2- وأجاب معقل بن يسار وجابر بن عبد الله -رضي الله عنهم- بأنهم بايعوا على عدم الفرار:
روى الإمام مسلم عن معقل بن يسار قال: لقد رأيتني يوم الشجرة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يبايع الناس وأنا أرفع غصنًا من أغصانها عن رأسه، ونحن أربع عشرة مائة، قال: ولم نبايعه على الموت، ولكن بايعنا على ألا نفر (¬3) .
وروى -أيضًا-: عن جابر - رضي الله عنه - . قال: كنا يوم الحديبية ألفًا وأربعمائة، فبايعناه وعمر آخذ بيده تحت الشجرة، وهي سمرة، وقال: بايعناه على ألا نفر، ولم نبايعه على الموت (¬4) .
¬__________
(¬1) - صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة الحديبية 5/159.
(¬2) - صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال 6/27، ورواه الترمذي في أبواب السير، باب ما جاء في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم 3/75، ورواه أحمد في المسند 4/51.
(¬3) - صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش 6 6/26.
(¬4) - صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال 6/25، ورواه الترمذي، أبواب السير، باب ما جاء في بيعة النبي صلى الله عليه وسلم 3/76، ورواه أحمد في المسند 3/381.