كما نجد أنه قد ورد في بيان العبادات والأمر بها، وفي الحث على التمسك بالأخلاق الفاضلة وإرشاد المسلمين إلى ذلك.
أما في مجال العلاقات بين الدولة المسلمة وغيرها فقد ورد هذا المصطلح ليبين ويرسم كيف تكون تلك العلاقة بين المجتمع المسلم وغيره من المجتمعات في أحوال مختلفة من أحوال الدولة الإسلامية.
وفي باب المعاملات الفردية والجماعية فقد ورد ليكون أساسًا وأمانًا للمتعاملين، وليضفي جوّ الثقة لدى من يتعامل مع المسلمين.
وفي القضايا الاجتماعية ورد هذا المصطلح حاسمًا، ومغلقًا، لبعض أبواب الشرّ التي قد تعصف ببنية المجتمع المسلم وتثير فيه القلائل والاضطرابات، وفي مجال الحث على الجهاد في سبيل الله جاء العهد مثيرًا للهمم وموطّنًا للعزائم ومذكّرًا بعواقب الفرار والانهزام.
وهكذا نجد أن مجال استعمال هذا المصطلح واسع في القرآن الكريم، بل نجد أنه قد ورد في بعض الآيات متناولا عدة مجالات في وقت واحد. ومن هنا ولأهمية بيان هذا الجانب فسأقف مع كل آية من آيات العهد والميثاق مبينًا المجال الذي استعملت فيه، وسأسلك في هذا أسلوب التفسير الموضوعي حيث قمت باستقراء الآيات وحصر المجالات التي ورد فيها مصطلح العهد والميثاق، ثم قسّمت المجالات ورتبتها ترتيبًا فنيًا، وذكرت الآيات التي وردت تحت كل مجال من المجالات المختلفة، مبينًا عند كل آية علاقتها بهذا المجال في ضوء جوّ الآية ومعناها، متصلا بما قبلها وما بعدها.
مع التنبيه إلى أن هناك تداخلا في المجالات التي وردت فيها بعض الآيات، ولكنني سأرجح ما يكون أظهر في استعمال الآية وقد تتكرر الآية في أكثر من مجال حسب معناها ومدلولها.
أولا: في العقيدة