قال ابن كثير: أخذ عليهم العهد والميثاق في إقامة دين الله، وإبلاغ رسالته، والتعاون والتناصر والاتفاق (¬2) .
4- وجاء الميثاق بمعنى عقد النكاح:
قال تعالى في سورة النساء: (وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً) (النساء: من الآية21).
قال مجاهد وابن زيد: هو عقد النكاح وقول الرجل نكحت وملكت (¬3) .
وقال ابن كثير: روى عن ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير أن المراد بذلك العقد (¬4) .
5- وجاء الميثاق بمعنى العقود والعهود والمواثيق التي عقدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع بعض المشركين:
قال تعالى في سورة النساء: (إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ) (النساء: من الآية90).
قال مجاهد وابن زيد لا تقتلوا قوما بينهم وبين من بينكم وبينهم عهد فإنهم على عهدهم.
قال القرطبي: وهو أصح ما قيل في معنى الآية (¬5) .
وكذلك جاء في المعنى نفسه قوله تعالى في سورة النساء - أيضا -: (وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ) (النساء: من الآية92).
قال ابن كثير: فإن كان القتيل أولياؤه أهل ذمة أو هدنة فلهم دية قتيلهم (¬6) .
وقال الشافعي: كل من له أمان بذمة أو عهد (¬7) .
¬__________
(¬1) - تفسير القرطبي 4/124.
(¬2) - تفسير ابن كثير 3/469؛ وانظر تفسير الماوردي 3/307.
(¬3) - تفسير القرطبي 5/103.
(¬4) - تفسير ابن كثير 1/467.
(¬5) - تفسير القرطبي 5/308.
(¬6) - تفسير ابن كثير 1/535.
(¬7) - تفسير الماوردي 1/416.