قام خالد بن الوليد بقطع الطريق على المسلمين إلى مكة فلم يكن أمامهم - إن هم استمروا في طريقهم الذي سلكوه - إلا مواجهة جيش خالد وخوض معركة معهم، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حريصًا على تحاشي القتال معهم ما أمكن ذلك - لأنه لم يخرج لقتال - كما سبق - لذا فقد سلك طريقًا أفضى بهم إلى الحديبية (¬3) .
المعاهدة وأسبابها:
¬__________
(¬1) - انظر تفصيل ذلك في كتب السيرة وبالأخص تاريخ الطبري 2/620؛ ومرويات غزوة الحديبية - ص22 وما بعدها.
(¬2) - انظر صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب غزوة الحديبية 5/161.
(¬3) - انظر مرويات غزوة الحديبية - ص92.