1- قال ابن القيم في زاد المعاد: وكذلك صالح أهل خيبر لما ظهر عليهم على أن يجليهم منها، ولهم ما حملت ركابهم، ولرسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصفراء والبيضاء، والحلقة - وهي السلاح - واشترط في عقد الصلح ألا يكتموا ولا يغيبوا شيئًا، فإن فعلوا فلا ذمة لهم، فغيبوا مسكًا فيه مال وحلى لحييّ بن أخطب كان احتمله معه إلى خيبر حين أجليت النضير، فسألهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - فكتموه، فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم - "العهد قريب والمال أكثر من ذلك"، فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من يبحث عن المال فوجدوه، فقتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابني أبي الحقيق، وسبى نساءهم وذراريهم وقسّم أموالهم بالنكث الذي نكثوا، وأراد أن يجليهم من خيبر فقالوا: دعنا نكون في هذه الأرض نصلحها ونقوم عليها، فصالحهم على ذلك (¬1) . ¬__________ (¬1) - انظر زاد المعاد تحقيق الأرنؤوط 3/143 بتصرف.