وروى البخاري عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يبايعن النساء بالكلام بهذه الآية، لا يشركن بالله شيئًا (¬2) .
وعن أم عطية قالت: بايعنا النبي - صلى الله عليه وسلم - فقرأ عليّ (¬3) (لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً) (الممتحنة: من الآية12) ونهانا عن النياحة فقبضت امرأة منا يدها، فقالت: فلانة أسعدتني وأنا أريد أن أجزيها، فلم يقل شيئًا فذهبت ثم رجعت، الحديث (¬4) .
وروى ابن عباس " أن رسول الله جاء إلى النساء بعد انتهاء خطبة يوم الفطر ومعه بلال: فقرأ عليهن "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ" إلى آخر الآية ثم قال حين فرغ: أنتن على ذلك؟ وقالت امرأة واحدة لم يجبه غيرها نعم يا رسول الله " رواه البخاري (¬5) .
3- البيعة على الجهاد
¬__________
(¬1) - صحيح مسلم، كتاب الإمارة، باب كيفية بيعة النساء 6/29.
(¬2) - صحيح البخاري، كتاب الأحكام، باب بيعة النساء 9/99.
(¬3) - في هامش الصحيح: علينا.
(¬4) - صحيح البخاري، كتاب الأحكام، باب بيعة النساء 9/99.
(¬5) - صحيح البخاري، كتاب التفسير، سورة الممتحنة 6/187-188.