وروى الإمام أحمد في مسنده عن محمد بن الأسود بن خلف أن أباه الأسود أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - يبايع الناس يوم الفتح قال: جلس عند قرن مصقلة فبايع الناس على الإسلام والشهادة، قلت (¬2) وما الشهادة، قال: أخبرني محمد بن الأسود يعني ابن خلف أنه بايعهم على الإيمان بالله وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم - (¬3) .
وروى الترمذي عن عثمان أنه قال -يوم الدار- فوالله ما زنيت في جاهلية ولا في إسلام، ولا ارتددت منذ بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا قتلت النفس التي حرم الله، فبم تقتلوني- قال الترمذي هذا حديث حسن (¬4) .
وروى الإمام أحمد في مسنده عن مجاشع بن مسعود قال: قلت: يا رسول الله هذا مجاشع بن مسعود يبايعك على الهجرة، فقال: لا هجرة بعد فتح مكة، ولكن أبايعه على الإسلام (¬5) .
وروى ابن مندة عن جرير بن عبد الله قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبايعه على الإسلام.
وفي لفظ آخر: بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والسمع والطاعة، والنصح لكل مسلم (¬6) .
¬__________
(¬1) - صحيح البخاري، كتاب الأحكام، باب بيعة الأعراب 9/98.
(¬2) - القائل أحد الرواة.
(¬3) - مسند الإمام أحمد 4/168.
(¬4) - سنن الترمذي، أبواب الفتن، باب ما جاء لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث 3/212.
(¬5) - مسند الإمام أحمد 5/71.
(¬6) - الإيمان لابن منده ذكر بيعة النبي صلى الله عليه وسلم 1/264.