4- وورد العهد بمعنى الأمانة:
قال تعالى في سورة آل عمران: (بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) (آل عمران:76). وحيث إن الآية التي سبقتها في الأمانة: (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ) (آل عمران: من الآية75).
فقد قال بعض المفسرين إن معنى قوله: (مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ) (آل عمران: من الآية76) أي لم يخن أمانته، لأن الأمانة عهد (¬4) . وفي سورة الأعراف: (وَمَا وَجَدْنَا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ) (الأعراف: من الآية102).
قال القرطبي قيل: أراد أن الكفار منقسمون، فالأكثرون منهم من لا أمانة له ولا وفاء (¬5)
¬__________
(¬1) - انظر التحرير والتنوير 10/121.
(¬2) - تفسير ابن كثير 3/239.
(¬3) - التحرير والتنوير 18/17.
(¬4) - التحرير والتنوير 3/289.
(¬5) - تفسير القرطبي 7/255.