الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فهذا جواب كتاب أرسله بعض الإخوان إلي، ومضمونه السؤال عن جماعة التبليغ، وعن كثرة الأقوال فيهم بين مؤيد لهم ومستنكر لأعمالهم، وذكر السائل أنه قرأ فتوى من الشيخ محمد بن إبراهيم تتضمن التوقُّف في أمرهم.
ويقول السائل: هل أنصحه بالخروج معهم داخل البلاد السعودية أوخارجها أم لا؟
والجواب: أن أقول: أما جماعة التبليغ؛ فإنهم جماعة بدعة وضلالة، وليسوا على الأمر الذي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون لهم بإحسان، وإنما هم على بعض طرق الصوفية ومناهجهم المبتدعة.
وقد أسس بدعتهم ووضع أصولها الستة محمد إلياس الديوبندي الجشتي -كما سيأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى-، وهوالأمير لجماعة التبليغ. ثم خلفه في الإمارة عليهم ابنُه يوسف.
وأما أميرهم في زماننا؛ فهو المسمى: إنعام الحسن، وهو يبايع التابعين