وأخيرا في بداية عام 2004 م قام عدد كبير من كبار علماء الوراثة والاستنساخ في العالم بإصدار بيان وزع على مؤسسات العلمية في العالم ومنها الأمم المتحدة أعلنوا فيه أن بعض العلماء يستغلون العمل العلمي لأغراض دعائية وإعلامية لا تمت بصلة للعلم الحقيقي، وهم يعلنون براءتهم وإدانتهم لهذه الأساليب غير المبررة .. وواضح من الإعلان أنهم يقصدون بريجيت وأمثالها.
وهكذا يتضح الصعوبات التقنية للعملية وتكاليفها العالية وكما صرح كبار علماء هذا العلم.
ومن الفوائد في موضوع هندسة الجينات ما قام به مؤخرا عالم أسباني وأحدث جدلا حول بحث علمي أجراه، استخلص فيه أن اليهود ليسوا أصحاب الأرض الأصليين في فلسطين، وأن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض الأصليين، ومن خلال ما أوضحه الدكتور عبد الهادي سابقا، فإن ما توصلت إليه الدراسة يفيد بأن اليهود الموجودون الآن في فلسطين جيناتهم مخلطة فإذا كان هناك يهود أصليين فهذا نادر للغاية، فمثلا اليهودي المصري يأخذ الجينات المصرية الخاصة غير المخلطة وهكذا).
المشاكل القانونية والاجتماعية:
أما عن موقع الفرد المستنسخ في المجتمع، فيقول: (استنساخ البشر له مضاعفات عديدة تشمل الفرد والأسرة والمجتمع، فبالنسبة للفرد هذا صورة طبق الأصل من الشخص الذي أخذ منه الخلية الجسدية والصورة لا تستطيع أن تكون أصل، يريد أن يكون نفسه بينما الأم والأب يريدان أن يكون الابن المستنسخ صورة طبق الأصل منهما، وهو ما يخلق نوعا من التضاد بين الأب والابن، واختلاط الأنساب هنا قائم لأنه لو افترضنا على أفضل الظروف أنه أخذ من أب وأم لا ينجبان - لعدم وجود مبيض في الأم مثلا، أو وضع ما في رحم الأم - وهو نسخة طبق الأصل من الأب، لكن هذا الأب لا
