إنّ المدخِّنَ معرَّضٌ أكثرَ مِن غيرِه للإصابةِ بمرضِ ذاتِ القصباتِ وذاتِ الرئةِ، ومرضِ انتفاخ الرئةِ، وهناك علاقةٌ كبيرةٌ جداً بين التدخينِ والإصابةِ بسرطانِ الرئةِ.
تؤكِّدُ الإحصائيةُ العلميةُ الدقيقةُ أنه مِن خلالِ ألفِ مدخِّنٍ يصابُ ستون مدخناً بسرطانِ الرئةِ، ومِن بينِ ألفِ إنسانِ غيرِ مدخِّنٍ يصاب شخصان فقط بسرطانِ الرئةِ.
قال بعضُ العلماءِ: "سمومُ الدخانِ تسبِّبُ طفراتٍ في الخلية، والطفرةُ في الخليةِ تسبِّبُ التخرشَ، وهو أحدُ أسبابِ سرطانِ الأنسجة.
القلبُ والأوعيةُ: إنّ معظمَ الإصاباتِ القلبيةِ، والوعائيةِ القاتلةِ يعود إلى التدخين، وقد أكَّد أطباء جراحة القلب أنّ أكثرَ المداخلاتِ الجراحيةِ التي يُجرونَها على القلبِ بسببِ آفاتٍ تعودُ في الدرجةِ الأولى إلى التدخينِ.
طبيبٌ آخرُ يعالجُ الأنفَ، والأذنَ، والحنجرةَ، حينما يأتيه إنسانٌ مصابٌ بسرطانِ الحنجرةِ، يضعُ يده فجأةً على صدرِه، فإذا فيها علبةُ دخانٍ، يقولُ: هذا السرطانُ مِن هذه العلبةِ.
السببُ الأولُ لهذه الأمراضِ الوبيلةِ أنّ أولَ أوكسيد الكاربون يتَّحد مع خضابِ الدمِ، فيمنعُ أخطرَ وظيفةٍ حيويةٍ، وهي تبادلُ الأكسجينِ بغازِ الفحمِ.