{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى الله وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المسلمين} [فصلت: 33] .
وأرجو اللهَ أن أكونَ واحداً منهم، راجياً أن أكونَ من يبتغي وجهَ اللهِ بعملِه، فلعلّ اللهَ يقبلنَا جميعاً، ويرحمنا جميعاً.
أعوذ بك يا رب أنْ يكونَ أحدٌ أسعدَ بما علّمتني منّي، وأعوذُ بك أنْ أقولَ قولاً فيه رضاك، ألتمس به أحداً سواك، وأعوذُ بك من فتنةِ القولِ، كما أعوذُ بك من فتنةِ العملِ، وأعوذ بك أنْ أتكلّف ما لا أحسنُ، كما أعوذُ بك من العُجبِ فيما أحسن.
الإنسان
أليس الكون معجزة؟
إنّ الأشياءَ المألوفةَ وغيرَ المألوفةِ، والأشياءَ المعتادةَ وغيرَ المعتادةِ، والأشياءَ التي نعرفها معقولةً، والأشياءَ التي يظنها بعضُ الناسِ غيرَ معقولةٍ، إنها في قدرةِ اللهِ سواءٌ، لأنّ أمرَ اللهِ تعالى: كنْ فيكون، ألا تقرأُ قولَهُ عز وجل:
{قُلْنَا يانار كُونِي بَرْداً وسلاما على إِبْرَاهِيمَ} [الأنبياء: 69] .
