بل إنّ النبيِّ عليه الصلاةُ والسلامُ جَعَلَ صحةَ الجسدِ ثُلثَ الدنيا، فعَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا".
والإمام علي رضي الله عنه جَعلَ مِن المرضِ مصيبةً أشدَّ مِن الفَقرِ، وأهونَ من الكفرِ، وجعلَ من الصحةِ نعمةً أفضلَ من الغنى، وأقلَّ من الإيمان، فقال: (أَلا وَإنّ مِنَ البلاءِ الفاقةَ، وأشدُّ من الفاقةِ مرضُ البدنِ، وأشدُّ من مرضِ البدنِ مرضُ القلبِ، ألا وإنّ من النعمِ سَعةَ المالِ، وأفضلُ من سعةِ المال صحةُ البدنِ، وأفضلُ من صحةِ البدن تقوى القلبِ) .
إنّ الطبَّ في الإسلامِ طبٌّ طبيعيٌّ، وطبٌّ نفسيٌّ، وطبٌّ وقائيٌّ، وطبٌّ علاجيٌّ.