طاقة الفوتونات أكبر من طاقة الجرافيتونات بحوالي 10 29 مرة، وقد دلت الأبحاث التي أجريت في الولايات المتحدة وبقية دول العالم للفترة من 1974 ولحد الآن إلى وجود الكرافيتونات، كما ودلت أن الفوتون والكرافيتون يشكل كل منهما المادة النقيضة لنفسه ( anti - particle).
تؤدي بعض التغيرات الحادثة داخل الذرة إلى انطلاق جزء من الطاقة بشكل جسيمات تسمى الفوتونات ( Photons) إلى الخارج. ويعتبر الإشعاع الصادر حسب شدة الطاقة، أما كاما، إكس، فوق البنفسجية، تحت الحمراء، أو الضوء المعتاد ..
والفوتونات هذه لا كتلة لها ولا شحنة وسرعتها تعادل سرعة الضوء وهي 300000 كم/ ثانية «2».
الأضداد والنظائر والدقائق الأخرى
منذ العقود الأولى للقرن العشرين الميلادي حاول العلماء كشف دقائق أولية غير تلك الموجودة في الذرة وهي ما عرف بمضادات الدقائق الذرية والمضاد هو دقيقة أولية لها نفس كتلة الدقيقة الأصلية وحركتها اللولبية، ولكن شحنتها متساوية ومتعاكسة ولها عزما مغناطيسيا متساوي ومتعاكس بحيث إذا التقى الدقيق بضده تنعدم الشحنتين وتتلاشى الجسيمات وتفنى لتعطي طاقة بشكل فوتونات ضوئية تعتمد خصائص موجاتها على كتلة الجسيم ومضاده. تمكن العلماء أن يكتشفوا أن لكل دقيقة مضاداتها كما أثبت ذلك العالم البريطاني ديراك نظريا عام 1927 م وحققه العالم كارل ديفيد أندرسون عمليا عام 1932 م في معهد كاليفورنيا التكنولوجي في باسادنيا عند ما اكتشف
______________________________
(1) د. هاني رزوقي/ د. خالص جلبي، الإيمان والتقدم العلمي، ص 21 - 23، بتصرف.
(2) د. كارم السيد غنيم، (الإشارات العلمية في القرآن الكريم بين الدراسة والتطبيق)، ص (353) بتصرف.