عَنْ أبِي نَضْرَةَ حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ خُطْبَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي وَسَطِ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، أَلا لاَ فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ، وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ، وَلا لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ، وَلاَ أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلاَّ بِالْتقْوَى".
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: "إِنَّ الله لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ".
البيت مالٌ، والمركبةُ مالٌ، و"إِنَّّ اللهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمَوْالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ".
الشيب نور المؤمن
مِن المعلوماتِ المعروفةِ عن خلقِ الإنسانِ أنّ في رأسِ كلِّ إنسانٍ مِن مئةِ ألفٍ إلى مئتين وخمسينَ ألفَ شعرةٍ، وأنّ العشرةَ الواحدةَ يزيدُ عمرُها على ثلاثِ سنواتٍ، وأنّ الإنسانَ يحتاجُ من أجلِ أنْ يجدّدَ شعرَهُ بأكملِه إلى مئتي يومٍ، وفي الإنسانِ مصانعُ للشّعرِ بعددِ ما في جسمِه من الشّعرِ، فكلُّ شعرةٍ لها مصنَعٌ، تُنتَجُ وتنمو إلى أنْ تبلغَ أشدَّها، ثمّ تهرمُ فتموتُ.