180 سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية الصفحة - الهاشمي
الهاشمي الهاشمي
test banner

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

180 سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية الصفحة




ابن حوشب: زاد في ثيابه شبرا طولا ترفعا على قومه. وقد ذكر اللّه تعالى كثرة كنوزه، حتى أن مفاتيحه كان يثقل حملها على المئات من الرجال الشداد، وقد قيل: إنها كانت من الجلود، وإنها كانت تحمل على ستين بغلا، فاللّه أعلم.
وقد وعظه النصحاء من قومه قائلين: لا تَفْرَحْ أي لا تبطر، بما أعطيت وتفخر على غيرك إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وابْتَغِ فِيما آتاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ يقولون: لتكن همتك مصروفة لتحصيل ثواب اللّه في الدار الآخرة، فإنه خير وأبقى، ومع هذا: ولا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا أي وتناول منها بمالك ما أحل اللّه لك، فتمتع لنفسك بالملاذ الطيبة الحلال وأَحْسِنْ كَما أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ أي وأحسن إلى خلق اللّه كما أحسن اللّه خالقهم وبارئهم إليك ولا تَبْغِ الْفَسادَ فِي الْأَرْضِ أي ولا تسيء إليهم، ولا تفسد فيهم، فتقابلهم ضد ما أمرت فيهم، فيعاقبك ويسلبك ما وهبك إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ فما كان جواب قومه لهذه النصيحة الصحيحة الفصيحة إلا أن قالَ إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي يعني أنا لا أحتاج إلى استعمال ما ذكرتم، ولا إلى ما إليه أشرتم، فإن اللّه إنما أعطاني هذا لعلمه أني أستحقه، وأني أهل له، ولو لا أني حبيب إليه وحظي عنده لما أعطاني ما أعطاني، قال اللّه تعالى ردا عليه وما ذهب إليه: أَولَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وأَكْثَرُ جَمْعاً ولا يُسْئَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ أي قد أهلكنا من الأمم الماضين بذنوبهم وخطاياهم من هو أشد من قارون قوة وأكثر أموالا وأولادا، فلو كان ما قال صحيحا، لم نعاقب أحدا ممن كان أكثر مالا منه، ولم يكن ماله دليلا على محبتنا له واعتنائنا به، كما قال تعالى: وما أَمْوالُكُمْ ولا أَوْلادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنا زُلْفى إِلَّا مَنْ آمَنَ وعَمِلَ صالِحاً، وقال تعالى: أَيَحْسَبُونَ أَنَّما نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مالٍ وبَنِينَ (55) نُسارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْراتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ (56) وهذا الرد عليه يدل على صحة ما ذهبنا إليه من معنى قوله: إِنَّما أُوتِيتُهُ عَلى عِلْمٍ عِنْدِي وأما من زعم أن المراد من ذلك أنه كان يعرف صنعة الكيمياء، أو أنه كان يحفظ الاسم الأعظم فاستعمله في جمع

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

author الهاشمي  مدونة القرآن الكريم. تهدف هذه المدونة إلى عرض ونشر ما كتب وتفرق من الأبحاث والمقالات التي تدرس علوم شريعة الإسلام، وما كتب عن حياة وكتب واسهامات علماءه، اضافة إلى ...

معرفة المزيد ←

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

الهاشمي

2020