حكمة الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام ووصاياه
1-عن أبان الاحمر ، عن الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام أنه جاء إليه رجل فقال له : بأبي أنت وامي يا ابن رسول الله علمني موعظة. فقال له عليه السلام :
إن كان الله تبارك وتعالى قد تكفل بالرزق فاهتمامك لماذا؟
وإن كان الرزق مقسوما فالحرص لماذا .
وإن كان الحساب حقا فالجمع لماذا.
وإن كان الثواب عن الله حقا فالكسل لماذا .
وإن كان الخلف من الله عزوجل حقا فالبخل لماذا .
وإن كان العقوبة من الله عزوجل النار فالمعصية لماذا .
وإن كان الموت حقا فالفرح لماذا .
وإن كان العرض على الله حقا فالمكر لماذا .
وإن كان الشيطان عدوا فالغفلة لماذا .
وإن كان الممر على الصراط حقا فالعجب لماذا .
وإن كان كل شئ بقضاء وقدر فالحزن لماذا .
وإن كانت الدنيا فانية فالطمأنينة إليها لماذا؟!.
امالي الصدوق: المجلس الثانى ص 5.
2-عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام قال :
تبع حكيم حكيما سبعمائة فرسخ في سبع كلمات فلما لحق به قال له :
يا هذا ما أرفع من السماء ، وأوسع من الارض ، وأغنى من البحر ، وأقسى من الحجر ، وأشد حرارة من النار ، وأشد بردا من الزمهرير ، وأثقل من الجبال الراسيات.
فقال له :
يا هذا الحق أرفع من السماء ، والعدل أوسع من الارض ، وغنى النفس أغنى من البحر ، وقلب الكافر أقسى من الحجر ، والحريص الجشع أشد حرارة من النار ، واليأس من روح الله عزوجل أشد بردا من الزمهرير والبهتان على البرئ أثقل من الجبال الراسيات.
الخصال ج 2 ص 61.
3-عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام قال :
إن أحق الناس بأن يتمنى للناس الغنى البخلاء لان الناس إذا استغنوا كفوا عن أموالهم ،
وإن أحق الناس بأن يتمنى للناس الصلاح أهل العيوب لان الناس إذا صلحوا كفوا عن تتبع عيوبهم ،
وإن أحق الناس بأن يتمنى للناس الحلم أهل السفه الذين يحتاجون أن يعفى ، عن سفههم ،
فأصبح أهل البخل يتمنون فقر الناس ، وأصبح أهل العيوب يتمنون معايب الناس ، وأصبح أهل السفه يتمنون سفه الناس. وفي الفقر الحاجة إلى البخيل وفي الفساد طلب عورة أهل العيوب ، وفي السفة المكافأة بالذنوب.
بحار الانوار : ج 75 ص 191.
4-عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : كم من نعمة الله عزوجل على عبده في غير عمله ، وكم من مؤمل أملا والخيار في غيره ، وكم من ساع إلى حتفه وهو مبطئ عن حظه.قرب الاسناد ص19.