مواعظ الحسين بن علي بن ابي طالب صلوات الله عليهما - الهاشمي
الهاشمي الهاشمي
test banner

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

مواعظ الحسين بن علي بن ابي طالب صلوات الله عليهما


مواعظ الحسين بن أمير المؤمنين صلوات الله عليهما

1-عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده عليهم‌السلام قال : سئل الحسين بن علي عليهما‌السلام فقيل له : كيف أصبحت يا ابن رسول الله؟ قال : أصبحت ولي رب فوقي ، والنار أمامي ، والموت يطلبني ، والحساب محدق بي ، وأنا مرتهن بعملي ، لا أجد ما احب ، ولا أدفع ما أكره ، والامور بيد غيري ، فإن شاء عذبني وإن شاء عفا عني ، فاي فقير أفقرمني؟.
المجالس : المجلس التاسع والثمانون ص 362.

 عن الحسين عليه‌ السلام في قصار هذه المعاني :

2 ـ قال عليه‌ السلام : في مسيره إلى كربلا  : إن هذه الدنيا قد تغيرت وتنكرت ، وأدبر معروفها ، فلم يبق منها إلا صبابة كصابة الاناء ، وخسيس عيش كالمرعى الوبيل  ، ألا ترون أن الحق لا يعمل به ، وأن الباطل لا ينتهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا ، فإني لا أرى الموت إلا الحياة ، ولا الحياة مع الظالمين إلا برما. إن الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم  يحوطونه مادرت معائشهم فإذا محصوا بالبلاء  قل الديانون. بحار الانوار : ج 75 ص 116-117.

3ـ وقال عليه‌ السلام لرجل اغتاب عنده رجلا : يا هذا كف عن الغيبة فإنها إدام كلاب النار.التحف ص 245.

4ـ وقال عنده رجل : إن المعروف إذا اسدي إلى غير أهله ضاع  فقال الحسين عليه‌السلام : ليس كذلك ، ولكن تكون الصنيعة مثل وابل المطر تصيب البر والفاجر.

5 ـ وقال عليه‌ السلام : ما أخذ الله طاقة أحد إلا وضع عنه طاعته ، ولا أخذ قدرته إلا وضع عنه كلفته.

6 ـ وقال عليه‌ السلام : إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار ، وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد ، وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الاحرار ، وهي أفضل العبادة.

7 ـ وقال له رجل : ابتداء كيف أنت عافاك الله؟ فقال عليه‌ السلام له : السلام قبل الكلام عافاك الله ، ثم قال عليه‌ السلام : لا تأذنوا لاحد حتى يسلم.

8 ـ وقال عليه‌ السلام : الاستدراج من الله سبحانه لعبده أن يسبغ عليه النعم ويسلبه الشكر.

9 ـ وكتب إلى عبدالله بن العباس حين سيره عبدالله بن الزبير  إلى اليمن : أما بعد بلغني أن ابن الزبير سيرك إلى الطائف فرفع الله لك بذلك ذكرا وحط به عنك وزرا وإنما يبتلى الصالحون. ولو لم توجر إلا فيما تحت لقل الاجر  ، عزم الله لنا ولك بالصبر عند البلوى ، والشكر عند النعمى  ولا أشمت بنا ولا بك عدوا حاسدا أبدا ، والسلام.

10 ـ وأتاه رجل فسأله فقال عليه‌ السلام : إن المسألة لا تصلح إلا في غرم فادح ، أو فقر مدقع ، أو حمالة مقطعة  ، فقال الرجل : ما جئت إلا في إحديهن ، فأمر له بمائة دينار.

11 ـ وقال لابنه علي بن الحسين عليهما‌السلام : أي بني إياك وظلم من لا يجد عليك ناصرا إلا الله عزوجل.

12 ـ وسأله رجل عن معنى قول الله : «وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (1)» قال عليه‌ السلام : أمره أن يحدث بما أنعم الله به عليه في دينه.
(1) سورة الضحى 11:93.

13 ـ وجاءه رجل من الانصار يريد أن يسأله حاجة فقال عليه‌ السلام : يا أخا الانصار صن وجهك عن بذلة المسألة وارفع حاجتك في رقعة ، فإني آت فيها ما سارك إن شاء الله ، فكتب : يا أبا عبدالله إن لفلان علي خمسمائة دينار وقد ألح بي فكلمه ينظرني إلى ميسرة ، فلما قرأ الحسين عليه‌ السلام الرقعة دخل إلى منزله فأخرج صرة  فيها ألف دينار ، وقال عليه‌ السلام له : أما خمسمائة فاقض بها دينك وأما خمسمائة فاستعن بها على دهرك ، ولا ترفع حاجتك إلا إلى أحد ثلاثة : إلى
إلى ذي دين ، أو مروة ، أو حسب ، فأما ذوالدين فيصون دينه ، وأما ذوالمروة فإنه يستحيي لمروته ، وأما ذوالحسب فيعلم أنك لم تكرم وجهك أن تبذله له في حاجتك ، فهو يصون وجهك أن يردك بغير قضاء حاجتك.
التحف ص 245.


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

author الهاشمي  مدونة القرآن الكريم. تهدف هذه المدونة إلى عرض ونشر ما كتب وتفرق من الأبحاث والمقالات التي تدرس علوم شريعة الإسلام، وما كتب عن حياة وكتب واسهامات علماءه، اضافة إلى ...

معرفة المزيد ←

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

الهاشمي

2020